الخميس، 26 يوليو 2012

وجه القمر - بين رفعت وماجى




- يحبها حبا شديدا ملك عليه جوامع نفسه ، فهو يقول أنه يحمل نحوها خليطاً من مشاعر العاشق المتيم ، والطفل نحو أمه ، والتلميذ نحو معلمته ، ووشق الأستبس نحو الأستبس ذاته !!
- يشعر بأن حبهما كان موجوداً منذ الأزل .. ربما بينما المصريون القدماء ينحتون مسلاتهم .. ربما بينما القمر يولد من المحيط الهادئ .. إنه الحب الذى لا ينتظر حتى نسميه حباً لأنه هنالك دائماً ..
- يشعر أنها هى المبرر الوحيد لحياته .. لو حدث لها شىء فقد انتهى .. لا يوجد سبب للاستيقاظ من النوم صباحاً ، ولا لرؤية شمس جديدة ، فهو يعتبرها القيمة الهامة الوحيدة فى حياته كلها .. 
- يشعر أن حبه لها قد جعله عاجزاً تماماً عن ممارسة حياة طبيعية .. جعله ذئباً متوحداً يحيا هنا فى مصر ، بينما قلبه ينبض هناك فى ( إنفرنسشاير ) .. صورتها تطارده كلما بدأ مشروع زواج أو خطبة .. كان يحاول أن يتحرر من إسارها لكنها كانت تملك كل حواسه وأفكاره .. عندها كان كل شىء يتحطم ..
- يعتقد أنها هى سبب سخريته اللاذعة وشدة ملله ، لأنه لا يجد ذكائها وتجددها فى الكون من حوله ..
- يشعر بأنها تعرف كل شىء عنه .. ربما أكثر منه ..
- يراها رقيقة جداً .. هشة جداً ، حتى أنها تمشى على العشب دون أن تثنى منه عوداً واحداً ! وحتى يخاف أن يهشم يدها البلورية وهو يصافحها !
- يرى عيناها الزرقاوان صريحتان بريئتان إلى حد إشعارك أنك شيطان !!
- كلما فارقها فترة ثم لاقاها يشعر أنه يبدأ علاقته بها من جديد ..
- هى الشخص الوحيد فى الكون الذى يعرف جيداً أنه يحب وجوده ويستمتع به ..
- يثير جنونه التفكير فى كل الساعات التى تعيشها بعيداً عنه .. كل الأفكار الذكية والدعابات والرقة التى تشعها من حولها بينما هو وحيد فى شقته الكئيبة .. يمضه ذلك الشعور المزمن بأنها ستنفد !! كأن مخزونها من النضارة والرقة سينتهى بهذه الطريقة .. لن يبقى منها شىء لأن مصير الشموس كلها الخمود .. لو استطاع لاستولى على ماضيها وحاضرها وغدها بوضع اليد .. كل الأعوام التى فاتته وهى طفلة ، وكل الأعوام التى ستفوته حين يختفى فى القبر !
- كثيراً ما يصغى إليها أكثر من اللازم حين تتكلم ، فتتزاحم خواطره حولها إلى الحد الذى لا يعد يستوعب معه حرفاً مما تقول !
- يشعر بأنها مهما تقدمت فى السن ستظل مجرد طفلة رائعة الجمال ؛ فهى لا تحتاج إلى مجهود كى تفكر وتضحك وتحلم كالأطفال ..
- يشعر بأنها لا تشيخ أو تفقد نضارتها أبداً بل العكس .. يشعر بأن الأعوام تلتف حولها لتحميها .. لتزيل الغبار المتراكم ، فتبدو دائماً كأنما خلقت لفورها .. 
- يرى أن أجمل ما فى علاقتهما هو أنهما متباعدان ومن عالمين مختلفين ، فمهما امتد الزمن يعرف كل منهما أن الآخر يحبه حقاً .. يحترمه حقاً .. يقبل الموت من أجله حقاً ..
.ومع كل هذا فهو لا يجرؤ على الزواج منها لأن :
- لأن كل منهما يريد أن يبقى الآخر على مسافة منه كى يظل رمزاً عزيزاً أبدياً دون عيوب .. حين يتحول الآخر إلى معنى .. كوجه القمر الذى نراه من بعيد جميلاً ، لكن لو اقتربنا منه سنرى الحفر والفوهات القبيحة ..
- لأن كل منهما (ماجى ، رفعت) لا يريد التخلى عن حياته وبلده ، فهو لا يريد ترك مصر ، وهى لا تريد ترك اسكتلندا ..
- لأنها صارت بالنسبة له مصدراً لغوياً أو معنى مطلقاً .. هل تزوج أحد (العدالة) أو (الحقيقة)من قبل؟
- لأن زواجهما يعنى المخاطرة بصلتهما الروحية الرائعة التى قد تتحول بعد الزواج إلى لعنات متبادلة ! 

التدوينة دى تجميع لكلام رفعت عن ماجى فى سلسلة ما وراء الطبيعة للدكتور أحمد خالد توفيق  :)

الأربعاء، 25 يوليو 2012

ومضة 2




ماشى فى شوارع وسط البلد
عينيه فيها الدموع
والسماعات فى ودنه
يبص للسما
ويبص تانى ع الحيطان
يلقى صورته بتبتسم
وصوت محمد محسن
بيدندن
عمر الغنا ما بينتهى
بنموت ويفضل حى

غصب عنه يبتسم :)

ومضة 1

واقف قدام الفاترينة 
لازق وشه فى القزاز
بيلحس بولة الآيس كريم 
وقدامه القميص اللبنى اللى عمره ما هيقدر يشتريه

الثلاثاء، 24 يوليو 2012

خاف !


مرة واحد راح يشجع مات .. ماسكتش
مرة واحد راح يهتف مات .. ماسكتش
مرة واحد فهم مات .. ماسكتش
قالوا سقط النظام
بس ما سقطشى
قالوا اصبروا
ليل الظلم يفوت
مات الولد و بعده ولد
وبعده بنات بنوت
يا عسكرى خاف من ناس ما بتخافشى
فاكرين الموت سكات
وما يعرفوش ان السكات هو اللى موت !

الأحد، 22 يوليو 2012

وجهى العملة


محبوبتان
هما اثنتان لكن واحدة
يعتليان عرش قلبى من قديم الأزل
ربما قبل الميلاد و قبل الحب وقبل كل قبل
قبل السماء و قبل النهر و ازهار الجبل
تغار كل منهما من الأخرى
ويتنازعان الحكم فى قلبى
كيدان لجسد واحد
كعاصمة للمملكة الخالدة
لا يكفان عن الشكوى
و لا أكف عن عشقهما
واقنع كل منهما بانى احبها اكثر من الأخرى
و اقسم صادقا
ان عشقى لأى أخرى
هو سراب ولى فى العصور الغابرة
واضحك فى سرى
يالنون النسوة
الا يعلمان انهما وجهان لعملة واحدة
بهما احيا وبهما ترتسم البسمة على وجهى
و بحبهما امتلك ناصية الشمس
و اروض الجبال و اسود الحضر و البادية
خلقكما ربى من طمى النيل لى سكنا
بلادى اللتى تسكن بين اضلعى
و حبيبتى اللتى اسكن بين اضلعها
دامت محبتكما لانهار قلبى راوية

زهرة برية


هى الوحيدة التى تستطيع فعلها لكنها لا تعلم
هى الوحيدة اللتى تمتلك مفاتيحك لكنها لا تهتم
هى الوحيدة التى تستطيع ان تنساك و هى تذكرك و تذكرك و هى ناسية
تعلم ان وجودها يعنى الحياة كما تعنى الشمس و الماء الحياة الى الأرض القاسية
لكنها تضجر
فتبتعد و تعود
تعطيك ما يبلل ريقك لكن لا يروى ظمأك
تعنى لها الروح لكن فى حياتها ما هو اهم من الروح
و تعنى لك الحياة و ليس فى روحك ما هو اغلى من حياتها
هى عيبها الخوف و الملل
هى زهرة برية نبتت فى صخر الجبال و تعلمت ان تحمى نفسها
فاما احتضنتها
واما سقطت من قمة الجبل

الجمعة، 20 يوليو 2012

بذرة أمل




كل صباح و انتى لى وطن
يا محلا الوطن اللى تلاقيه حاضنك
صباح ضامك
صباحك حب مروى بشجن
صباح الفل يا ست الكل
يا امى و حبيبتى
وبعد الثورة بنتى
صباحك كرامة ما تعرف ذل
صباحك غنوة بقالها سنة
صباحك ثورة مكمله
صباحك بذرة أمل
بذرها شهيد
صباحك جديد
صباحك ياسمين
النهاردة الوقفة
وبكرة خمسة وعشرين
صباحك حرية
بكرة للميدان راجعين
وحشتينى


ذكريات محمد محمود




- جيهان وقعت جمبى من تأثير الغاز السام اللى اتضرب فى وسط الميدان وقعت وما قدرتش اعملها حاجة لإنى تقريبا كنت فى غيبوبة اقسم بالله ما هيكفينى عمركم كله فى اللى حصلها ده .. اقسم بالله ما هسيبكم ولو دى آخر حاجة اعملها فى حياتى

- أول امبارح فى محمد محمود دخلت انا و محمد علي الشارع بالليل فى طلعة جديدة وبعد ما وصلنا لنص الشارع تقريبا نفاجئ بأكتر من 10 نقط ليزر علينا و على الدايرة المحيطة بينا

اكتر من 10 قناصة بيصوبوا علينا وبينا و بين وزارة الداخلية مسافة كبيرة جدا
لسه مش مقتنع انها حملات ابادة ؟؟

- فى وسط الكر و الفر المستمر فى شارع محمد محمود اضطرينا تحت ضرب الغاز المكثف نتراجع لأول شارع محمد محمود بعد ستارة دخان اتعملت علينا .. جمبى شاب فى اواخر العشرينات او اوائل التلاتينات طويل و ماشاء الله صالب عوده بدقن خفيفة .. وقعت قنبلة غاز جديدة قدامنا بالظبط بأسرع ما يمكن لقيته بيمسكها بإيده من غير جوانتى و لا فوطة و بيخترق الغاز زى السهم عشان يرمى القنبلة من جديد على الأمن
المركزى وسط هتافاتنا الله أكبر راااااجل بطل راااجل

-زميلتنا هدى دكتورة فى المستشفى الميدانى وصلها شاب فى حالة سيئة جدا ابتدت تسعفه بسرعه لقيته بيقولها وهو بيموت انا كده كده رايح سيبيني والحقي حد عنده فرصه اهم بدل ماتضيعي وقتك معايا و استشهد على ايديها

دكتوره هدى واقفه في المستشفي بتحارب عشان تحافظ علي حياه

المصابين وبتعيط علي اللي مابتلحقش حياته وتكمل شغلها

ولما اترمت جنب رجلنا جوه المستشفي قنبله غاز جرينا كلنا علي بره ولقيتها راجعه قبل ماتاخد نفسها وتقولي مش هاطلع من غير
المصاب اللي كنت باعالجه

- المستشفى الميدانى اللى ورا هارديز واخد نصيب الأسد من عدد مرات الضرب .. اتضرب 3 مرات وكل مرة كنا بننقل المستشفى عند مسجد عمر مكرم او عند المجمع و يرجع الاطباء يرجعوها تانى اخر مرة المستشفى اتضربت بالغاز و الدكاترة كلهم وقعوا من الضرب لما جينا ننقلها لقينا الدكاترة بيقفوا فى وشنا و بيمنعونا من اننا ننقلها و بيقولوا ان ده اقرب مكان من الضرب فهيخليهم يقدروا ينقذوا عدد اكبر من المصابين اللى ممكن يموتوا لو استنينا لما يروحوا عند المجمع قلنالهم بس انتوا كده ممكن تموتوا قالوا نموت مش مهم بس نكون انقذنا اكبر عدد من المصابين ولحد دلوقتى المستشفى قايمة بعملها رغم ضربها كل شوية

- اول شارع محمد محمود و نص الشارع عند الخرابة فرق الالتراس عاملين كماين المولوتوف عشان يمنعوا اى تقدم لقوات الداخلية و بالليل بيبعتوا لبعض اشارات بالليزر و الكشافات

- اول امبارح الضرب كان كثيف جداا علينا فاضطرينا نرجع لورا عشان نكتشف ان الضرب شد عشان يستفردوا بالكمين اللى عند الخرابة فى وسط الشارع كلنا جرينا لقدام عشان نلحقهم لقينهم فى مكان مكشوف جدا و بيواجهوا الرصاص بطريقة مباشرة ولقيناهم رجعوا الداخلية لأكتر من 100 متر لورا لوحدهم بالطوب و بس

يكفى انى اقول لكم ان عدد الشباب اللى كانوا عند الخرابة ساعتها اقل من 20 شاب معاهم طوب و قزازتين مولوتوف رجعوا اكتر من 50 عسكرى مسلحين ببنادق الخرطوش و الغاز و المطاطى و الرصاص الحى


-من اجمل المواقف انك تقابل واحد صاحبك واحشك بقالك كتير ما شوفتوش و انت بتعالجه من اثار الغاز فى شارع محمد محمود او و هو بيمدلك ايده بيقومك لما وقعت .. يااااااااااه بتحس بجد قد ايه الدنيا حلوة و قد ايه ربنا كريم و رحيم بينا

- تيجى تشيل طوبة عشان ترميها على العساكر اللى بيضربوك بكل انواع الاسلحة تلاقى واحد بيقولك سيب الطوبة دى و خد طوبة اصغر شوية دى تقتل و احنا مش زيهم

- واحد من الثوار فى وسط ثورة غضبه يشتم العساكر تلاقى حد تانى بيقوله بدل ما تشتم قول يااارب
... الشتيمه مش هتنصرنا لكن ربنا هينصرنا

- العساكر تنسحب لبعد وزارة الداخلية عشان الثوار يحرقوها و تلبس التهمة فيهم الشباب الرجالة الواعى و اللى فاهم قضيته يوصل لوزارة الداخلية و يعمل كردون حواليها عشان ما حدش يتعرضلها

- الغاز يتضرب و الخرطوش على الناس فبحكم الغريزة مجموعة ناس ترجع جرى عشان يلاقوا بقية الناس و اغلبهم من البنات اللى بيسعفوا الثوار بيهتفوا
اثبت .. اثبت .. اثبت فيرجعوا تانى

- اغلب الثوار خايفين من اهلهم اكتر من خوفهم من المدرعات و الرصاص الحى

- شباب الالتراس بدل ما يغنى جمهوره ده حماه او من التالته شمال تلاقيه بيغنى قلناها زمان للمستبد الحرية جاية لابد

- ممكن تلاقى اللى جمبك ازهرى و اللى جمبك الناحية التانية مسيحى و قدامك واحد بدقن و وراك بنوته و حواليك ولاد و بنات بلبس المدرسة و شباب التراس متحمس و راجل عجوز و أم .. كل سلاحهم فى الدنيا حبهم لبلدهم



‎- بنوتة عندها 19 سنة طول الوقت جمبنا فى الصفوف الامامية كانت بتحط حاجة على راسها ووشها علشان الناس تفتكرها ولد و يسيبوها ما بتعرفش ترمى طوب لكن عندها روح تهد جبال
على رأى اللى قال تسريحة الشعر ضفيرة فى آخرها لغم فى عينيها ذخيرة و حيرة بتهد الكون
خاضت معايا انا و عمرو أبوالنجا موقف جامد فى وسط الضرب كنا بنط فوق قنابل الغاز زى سوبر ماريو
وسمينا الجروب بتاعنا على اسم سوبر ماريو

و اتصورت لها صورة اسطورية فى وسط الضرب
البنت اللى ليا الفخر انى اعرفها .. شروق مجدى :)




- بينا و بين العساكر تقريبا 50 متر و العسكرى يسحب بندقية الخرطوش و ينشن علينا فى لحظة واحدة تلاقى المجموعة كلها بتناغم غير مسبوق بتنزل بتوطى و تدى ضهرها للضرب عشان تحمى عينيها و هم قريبين من الارض بيكون كل واحد اخد طوبة تسمع صوت الخرطوش بيطير حواليك فى كل حته و بيخبط فيك فى بعض الأحيان و يخبط فى الشجر من حواليك و مرة واحدة المجموعة تقوم عشان ترمى الطوب و تطلع تجرى لورا عشان قنبلة الغاز اتضربت فرق الخل و السائل اللى بيغسل العين تشتغل و تعالج الناس و واحد يطلع يجرى على القنبلة و يرجعها للعساكر تانى مصحوبة بهتافتنا واحد يطلع من ورا يلا يا رجالة الله اكبر نجرى كلنا اتجاه العساكر و معانا الطوب نرميه عليهم يضربوا غاز نرجع يحاولوا يتقدموا و المدرعات قدامهم فرقة المولوتوف اللى عند الخرابة تضرب اتنين ناحيتهم يضطروا يرجعوا لورا نكون لقطنا نفسنا نقوم نهجم يضربوا .......


لا دى مش الانتفاضة الفلسطينية دى انتفاضة الحرية دى الثورة المصرية الثانية بث حى و مباشر من شارع محمد محمود


Game Over


حاجة حلوة جدا انك تفلتر الفريندز بتوعك
ويبقى الوول بتاعك عامل زى ميدان التحرير بالظبط
جميل ونقى
وتقدر تتنفس فيه
وبتقابل فيه عيلتك و انقى ناس عرفتها .. الناس اللى انت بتحبها وبس :))

بس فى مشكلة صغيرة
كل بوستاتهم سياسة سياسة سياسة سياسة و بعدين ... سياسة
حتى لما يحبوا يضحكوا يجيبوا الفراعين
سياسة برضه :(
و الأطفال اللى زى حالاتى متمردين دايما و بيتعبوا من الملل و الروتين
عشان كده هلعب لعبة
وكلكوا هتلعبوا معايا بالاجبار
بس مشكلة اللعبة دى فى حاجة واحدة
انك لازم ما ترمى خوفك قبل ما تلعبها

اللعبة بكل بساطه
هنتخيل ان كلنا فى اسانسير و الاسانسير اتعلق بينا
عشان الناس اللى عندها فوبيا او اللى مايعرفوش يعيشوا من غير سياسة :S
تخيل نفسك مستخبى اثناء الثورة والموت بيحاوطنا من كل حته و اتزنقنا كلنا
ولازم نفضل مكانا لحد ما ربنا يفرجها
كلنا بنبص فى عينين بعض
مش عارفين هنخرج من الموقف ده ولا لأ
يا ترى هنموت ؟؟
ولا هنخرج من هنا و نقعد نضحك على مناظرنا اللى شايفنها دلوقتى ؟؟

سألت سؤال

واحد هيقولى اشمعنى انت اللى بتسأل
هقولوا عشان انا اللى بحكى و من حكى اختار دور البطولة و بعدين انا ديكتاتور
لو مش عاجبك عندك التحرير

قولت : عارفين تخيلوا اننا موتنا دلوقتى
حياتنا وقفت عند اللحظة دى
فكروا كده ثوانى فى الحاجات اللى كان نفسنا نعملها و مش هنقدر دلوقتى نعملها ابدا
فكروا فى الحاجات اللى كنا هنموت و نعملها لكن ما عملنهاش بسبب الخوف

خوف من الناس هتقول عليا ايه
خوف لمجرد اننا معندناش الجرأة الكافية
خوف من جرح كرامتنا
خوف من ألف حاجة و حاجة و لحظات حلوة ضاعت علينا
وحاجات ما عملنهاش وقلنا هنعملها يكرة
وكلام ما قولنهوش وقلنا هنقوله بكره
وناس قولنا هنلحق نحضنها وملحقناش
وناس اشترتنا وبسبب خوفنا بعناها بلاش
وناس حبتنا .. بس احنا مانستهلهاش
وآخرة جاية و جنة .. ممكن مانخشهاش
و افعال كان ممكن تغير مجرى حياتنا كله 180 درجة من الحزن و الرتابة للسعادة
او على الاقل هنكون بنعمل حاجة بنحبها
كل ده وقف النهاردة .. زى ماتكون بتلعب سوبر ماريو و مرة واحدة موت ومالقتش عندك ارواح تانية
Game Over


حس بفداحة الموقف
بطل قراية
وفكر ثوانى كده فى كل اللى فاتك


صعب قوى مش كده ؟؟


طب يا سيدى السؤال بيقول
لو ربنا قدر انك تخرج من الاسانسير
مولود جديد بحياة جديدة
وفرصة جديدة انك تعمل كل اللى ما قدرتش تعمله قبل ما تدخل الاسانسير
غمض عينيك
وخد نفس عميييييق
وقول اول قرار هتاخده ؟؟
قوله تانى
قوله تالت
زعق وقوله رابع 

صرخ وقوله خامس
اكتبه هنا

لازم تكتبه طلعه من جواك و انسى خوفك
ماحدش ليه عندك حاجة
دى حياتك انت
و مش هتعشها عشرين مرة
هى مرة واحدة بس
و اكيد مش هتعّيش روحك الواحدة حياتك الواحدة وهى حزينة
الحياة اقصر بكتير من انك تضيعها فى تردد
و اغلى بكتير من انك تعيشها حزين


اكتب واعمل تاج لأى حد عاوزه يخوض التجربة :)
وبعد اذنكوا ماحدش يعلق على قرار حد
اكتب قرارك وبس :)

جوايا


جوايا
حزن ولا ألف عام
وليل طويل
وبرد
و دفا
نسى العنوان
جوايا أمل
من غير أمل انه يعيش
جوايا مفيش
فراغ سبتيه
لما قررتى تهجريه
لما قررتى جوايا ما تعشيش

جوايا حد زعلان
من انى زعلان
من حد جوايا

وجوايا حد ولا يهمه زعلى
يبكى
و ابكى
ولا يهمه بكايا

جوايا فرحة برجوع الشتا
ما كملتش
وحدوته حلوة ما اتحكتش
وبنوته عسولة
كانت بنتى و ما بقتش
ووش
بلبسه قدامك
عشان ما تشوفيش دمعة نازلة
اصعب عليكى
تقولى وحشتنى
بس عشان مزعلش

جوايا وعد وعدتيه و خلفتيه
وخوف من بكرة ليجى و انتى مش فيه

جوايا غنوة لفيروز لسه بترن
حبو بعضن
تركو بعضن
و فارس جريح لسه بيأن

جوايا غضب لانى ما استهلش منك كده
وقسوة على قلبى
لانه حبك كده
جوايا حلم ضايع مش لاقيه
وارادة تهد جبال
بس تهدها ليه ؟؟

جوايا كورنيش استانلى
و مطر
وذكريات اسكندرية
و خوف و غيرة
جوايا حجر
فتتيه بإيديكى
وسبتيه يطير
مش كان احسن تسيبيه حجر ؟؟

جوايا ضحك بالساعات
من ضحكتك و قفشة حلوة
قلتيها ببرائة
جوايا جراءه

جوايا كره لنفسى
لانى غبى
ما قتلتش ليه قلبى يوم ما جتلى الفرصة ؟؟
جوايا قسوة
وحنية بس مش ليا
وزعل و لسعان وجنون
وشال فلسطينى
ادتهولك هدية
تحطيه على كتفك فى الشتا
يدفينى

جوايا جبن
وحضن
كان نفسى يحضنى
مرة واحدة قبل ما اموت
جوايا قلق
انى عمرى ما احضنه
جوايا انتى
رغم انك بعدتى
و اقول ازاى بعدت
وقلبى لسه بتسكنه

جوايا عشق و زعل
جوايا واد جدع
مات قبل ما يتولد
جوايا نفس دخل و حلف مايطلع
ولما شافك طلع
و توهنا فى السكة 
ولا عمره رجع





الاغلبية الصامتة

- الأغلبية الصامتة لا تفرحوا كون اسمكم اغلبية



وان تطع اكثر من فى الأرض يضلوك عن سبيل الله 


ولكن اكثرهم لا يعلمون


ولكن اكثر الناس لا يؤمنون


كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله و الله مع الصابرين 


وفرعون قال على من آمن مع سيدنا موسى
ان هؤلاء لشرذمة قليلون
ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم من الله شيئا و ضاقت عليكم الأرض بما رحبت
الرسول صلى الله عليه وسلم لما تحدث عن الكثرة قال انتم يومئذ كثير لكن غثاء كغثاء السيل
وقال الامام على : لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه 


عمر ما كان عددنا هو مصدر قوتنا ايمانا هو مصدره
افتكر ده دايما 
فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبواألفين بإذن الله و الله مع الصابرين


اثبت على الحق و لو كنت وحدك

وحدى لكن ونسان



لم كل احلامه و احزانه و امله فى بكره الجى ...
وضحكة بنوته حلوة بتنور قلبه
وورده حمرا رغم الزمن ما دبلتش
لمهم كلهم فى ايديه الاتنين وتبت عليهم قوى و خباهم فى جيوبه
حط الشال على كتفه 
اخد نفس عميييييق وساب الشال يتنفس
حضن نفسه قوى وحس بالدفا بيملا قلبه
بص لأخر نقطه فى الطريق و ابتسم
فى وسط زحمة بشر و عربيات و ذكريات ماشى طريقه بيبتسم و صوت منير بيتردد فى عقله
وحدى لكن ونسان وماشى كده

خطابات حائرة

هى :لإنى كل ما بنسى تفكرنى الحاجات بيك
لأنك صوتى و سكوتى
و فيك روحى و غلاوتها
و حلاوتها ووحشاتها
يا فنى و يا قلمى
يا احلى قصيدة غنتها
انا احزن اغانيك
ياغنوة فى درب كل الناس لكنك دمعة فى دربى
يا حربى
يا قلبى فى لحظة خوف
يا عينى و نفسى اشوف
يا فارس .. فارس مكتوف
انا دمعة فى حضن عينيك
انا الضحكة.. انا الهمسة
لانى كل ما بنسى تفكرنى الحاجات بيك



هو :لانى كل ما بنسى تفكرنى الحاجات بيكى
لانك روحى و صمودى
و فيكى الدنيا حبيتها
و معاكى الضحكة انا لقيتها
يا سيفى و يا رمحى
و يا نبضى و يا ألمى
يا أحلى اميرة حبيتها
أنا فارس امانيكى
بطوف بلاد الله رحال لكنى نقشك على قلبى
يا دربى
و مكتوب علينا بعاد
ولا احنا بعاد ولا احنا احباب
بطوى سهول و اعدى بلاد
وفى آخر السكة آلاقيكى
واقول هابعد و اقول هانسى
لكنى كل ما بنسى
تفكرنى الحاجات بيكى





هى :بشوفك فى اللون الاخضر
واشوف قلبك غيطان زعتر
واشوفك فى العيون السمر
و اشوفك على الفرس عنتر
و ابنيلك فى حسى بيت
واندهلك و أنا جولييت
لقلبك جيت و بتمختر
لكنى بكيت
لأنك مش قادر تكون فى روايتى الا دموع
لانك كنت فى سفينتى شراع مقلوع
وانا بغرق فى دموعى ودموعك و مش حاسة
لاانى كل ما بنسى تفكرنى الحاجات بيك



هو :بشوفك على القلوب ملكة
رقيقة و ضحكتك تاجك
واشوفك فى السما الزرقا
و الورد ملون فستانك
وينده قلبك اسمعلوا
اندهلك و انا روميو
واقف تحت شباكك
ونتلاقى و نتباعد
ويطول بينا الفراق
ننسى ساعات ونتواعد برغم الجفا
زى ما نكون افترقنا بس عشان نشتاق
و تنسينى و انسيكى و اهرب منك و اناديكى
لانى كل ما بنسى تفكرنى الحاجات بيكى



هى :ائنك .. اضحكك .. ابكيك
واهرب منى وارجع ليك
كأنك جزء من قلبى
كأن وجودى فى قلبك
وحبك ليا مش ذنبى
وحبى ليك مهوش ذنب
كأنك موجة فى بحرى
كأنى سفينة فى بحرك
بتحضنى .. تطمنى
وترمينى .. و تبعدنى
وانا تايهة و نفسى ارسى
و نفسى انسى
لكنى كل ما بنسى تفكرنى الحاجات بيك





هو :اضمك .. اجرحك .. اداويكى
واهرب منك و اعود ليكى
كأنك لقطة فى حلمى
اصحى الاقيكى قدامى
فى لحظة عينيكى تندهلى
امد ايديا تنسانى
كأنك فصل فى روايتى
حيرانة انتى و لا بيدى
رافضة تكونى فى حياتى
وعايزة تعيشى فى حكايتى





كل الشطوط تنادينا
وعايزين نرسى على مينا
لا الفراق يريحنا
و لا النسيان ينجينا
لإنا كل ما ننسى تفكرنا الحاجات بينا


فقط الكلام على لسان الولد و آخر جزء هو اللى من تأليفى :)

برقية



نشاطركم الأحزان
و نبعث بأحر التعازى فى فقيدكم الغالى
قلبكم المصان
و ما الإنسان غير قلب فنبعث بأحر التعازى فى الإنسان
من قتل يُقتل و لو بعد زمان
اشهدكم انى سامحته
للفقيد الرحمة و لقلبى الصبر و السلوان

بكره



صاحبى كان دايما يقلى
البلد هتبقى بلدنا
والخير هيفيض و يكفى
و هيروح جيل ورا جيل لولاد ولادنا

صاحبى كان دايما يقلى
انا متفائل
شوف حسنى لسه حاكم
و الكلاب لسه بتنبح
و الديب لسه بياكل و يتاقل
ولسه الخرفان نايمة و بتشخر
و لسه الحٍمل تقيل و بيتمايل
بس متفائل
اصل ابن الواد سعيد اللى فى العشرين
سمعته بيقول
انا مش نايم يا عمى
انا بس متعبى و شايل

صاحبى كان دايما يقلى
النهاردة انا آخر انبساط
شفتلك مظاهرة لكفاية
و تانية ل ٦ ابريل
بس ايه
هى دى المظاهرات
بس انا لو اصغر ٢٠ سنة
ده الواد اللى بيهتف ثابت
واد دكر
عينه فى عين الظابط
اكنه فى ملحمة
بس انا لو اصغر عشرين سنة
كان زمانى بقود المظاهرة
من قدام المحكمة
و الف بيها المعمورة
الحق راجع لصحابه
و الليل بيطول لجل ما نعرف قيمة الفجر
و الحرية فى يوم هتعدى من هنا

صاحبى كان دايما يقولى
وحياتك سحابة صيف
اينعم طولت
بس ايه يعنى .. هتقابل ربنا نضيف
ما تقلقش
الكلب الطفس ما بيقولش للعضم ابدا لا
لحد ما مش هيبقى فيها لا عضم و لا رغيف
الناس هتخرج تدور و مش هتلاقى غير لحم جلادها
و الكلاب الحاكمة هتتعمل بولوبيف

صاحبى كان دايما يقلى
فرجه قريب
المرة دى زودوها
و مش هتعدى بالساهل
و العيال كبرت
و صوتها بقى هادر
انا شامم ريحة الحرية
انا حاسس طعمها فى لسانى
انا نازل
بكرة مظاهرة ولا ينفع معاها غاز
و لا ينفعلها للسجن يعلى
بكرة الثورة تشيل ما تخلى
بكرة انا نازل

اوصفلى طعم الحرية
وهى حلوة قوى كده زى ما بيقولوا ؟؟
يضحك
ولا ضحكوا عليا ؟
قولى مسّكتوا مين بعد الكلاب ؟
اكيد اسد
اصلى اعرف ثورة شالوا كلب و حطوا ديله
هاهاها . . تصور ديله
اوصفلى طعم الحرية
ويعنى ايه سيادة القانون
يعنى مافيش طوارئ ؟؟
تعرف انا كنت بقول انها و الديمقراطية
توأم ملتصق
قولى مين مسك الوزارة
ابن الواد سعيد اكيد مسك
واد دكر مش طالع لابوه
الا بالحق عملوا ايه فى الكلب
و ده سؤال
ما اكيد عدموه
اهو كده العيشة تبقى تمام
الا صحيح مش الشعب اسقط النظام
طب ليه الورد اللى فتح لسه مارتحشى

صاحبى اللى مات فى قلب المظاهرة كل يوم يسألنى امتى ؟ و كل يوم اقوله بكرة !

ملحمة الفجر - شارع محمد محمود


آذان الفجر يتردد فى الافاق
تحت النار و الضرب الوحشى من الداخلية
يصدح آذان الفجر من حناجر الشباب الصامد امام الوحشية بشارع محمد محمود
الله اكبر الله اكبر
لا إله الا الله
صلاة الفجر يا مؤمنين
ان تنصروا الله ينصركم
هرع الشباب الى التيمم و هرعت معهم انا وصديقى عمرو
اصطففنا لآداء الصلاة و عساكر الأمن المركزى يراقبون المشهد بصمت هو اقرب للذهول
تراصت الصفوف لآداء الصلاة
هرع اكثر من 20 شابا ليصطفوا امامنا و يصنعون كردون بأجسامهم امام صفوفنا
لا تحتاج للكثير من الوقت لتدرك ان هؤلاء الرجال هم من انظف من انجبتهم هذه الأرض
اصدقائنا من الاقباط اصطفوا امامنا بدون دعوة من احد ليفدونا بأروحاهم
ويبعثون برسالة لكلاب السلطة
على جثتنا !
اغرورقت اعيننا بالدموع و بدأنا الصلاة
وماهى الا لحظات و سمعنا اصوات الضرب علينا
و تحولت الرؤية كلية الى اللون الابيض
ياولااااد الكلب
بيصلوا بيصلوا
يا كفرة بطل ضرب بيصلوا
سقط امامنا مباشرة اكثر من 4 قنابل غاز قاتلة
واصبحنا نسقط و ونقف و نحن نختنق و نموت
امامنا صف الشباب المسحيى المصرى المؤمن مازال واقفا
وسط الغاز
على جثتنا
صارت الصلاة تحدى
الله اكبر من الصفين تهز الارجاء
وتزلزل القلوب
الله اكبر
هرعت مجموعة من الشباب فالتقطوا القنابل من امامنا و قذفوها فى مشهد اسطورى على الامن المركزى
هرع الاخرين فازاحوا الدخان من امامنا بالبلوفرات و الكوفيات
و شباب آخريمسح بيبسى على وجوهنا
وشباب آخر بدأ بقذف الحجارة على العساكر لشغلوهم عنا قليلا
ملحمة اسطورية خلال ركعتى الفجر
لأمة لم و لن تموت
الى كل واحد لسه متدفى بالغطا فى بيتهم
الى كل عنده من المروءة ما يكفى انه يكون بنى آدم
الى كل واحد عنده دم
مستنى ايه ؟؟

كل اللى قاعد فى بيته و قادر ينزل خاين و متواطئ
احنا بقالنا اكتر من 24 ساعة تحت الضرب و الغاز و الخرطوش و المطاطى
لو فيك بقايا من مروءة و نخوة و رجولة انزل لاخواتك فى التحرير
التاريخ بيعيد نفسه و انت مازلت زى ما انت على الكنبة
ثورة جديدة للحرية
فلا نامت اعين الجبناء


وصف لما حدث اليوم 20-11-2011 اثناء صلاة الفجر بشارع محمد محمود

ذكرى


كل صباح
أذهب إلى هناك
اتنسم رائحتك
امرر يدى على الشجيرات
اسمع همس يديك
تسألنى الشجيرات عنك
تفتقدك
أسير و اتوقف
هنا احتضنتك عيناى
هنا عانقت قلبك
هنا أحببتك
و هنا .. دماء
آثار جرحك
نظرت للشجيرات أخبرتها
أنى تركتك

اطمنى



وتطبطب عليا و تقولى ما تزعلشى
وتدارى الدمعة جواها ما تنزلشى
اخدها فى حضنى احميها
والدمعة جوايا اخبيها
واقولها
ما تقلقشى
تِطَمنى لجل ما اتطمن
و اطمنها لجل تطمن
وندعى ربنا علينا يمن و يحنن

و اقولها اطمنى
انا جمبك دايما حتى فى بعادى
ومهما كلاب الليل عليكى تنادى
ولو كل الخلق قالك بحبك
ولو كل البشر خطبوا ودك
ولو بينى و بينك الف سور
وعسكر و داخلية و مطاطى
لجيلك برده يا بلادى
وارجعلك عقدك من تانى
يزين جيدك من تانى
ويضحكلى
واسمع ضحكتك بودانى
ترد الروح فى جثتى الهامدة
وانزلك جرى من السما السابعة
فى زفة من اخواتى الشهداء
نسَمَّع كنب ماهيش سامعة
واضمك ليا وبقوة
بس المرة دى
من غير دمعة


1-12-2011

لعب عيال

 فيها ايه لو كل يوم قبل مانتقابل
تنسي عِندك تحت المخدة
هاكون ليكي شاكر
ماهو اصله من الآخر . .
 هو دا مربط الفرس
وهي دي اكتر حاجه
بتخلي الواحد يتفرس
عارفه . . في لحظة ما ببقي حزين
ببقي نفسي احتويكي
زي بنتي اللي في خيالي
مهما تعمل القي نفسي بضمها
آجي اضمك . . القي عِندك واقفلي
نافخ شنباته كما الحرس
اقوله مالك انت يا غلس
وابقي عايز احضنك
يبعدني عنك
واقف ما بينا كل همه يأذينا
كل ما اقول كلمة حلوة تطلع غصب عني حزينة
يا حبيبتي والله قلبي منك عمره ما شال
بكفاية لعب عيال
قلبى مستنيكي
لسه قادر يحتويكي
بس والنبي قبل ما تيجي
تنسي عِندك تحت المخدة
وانا هاديلك بداله . . . . وردة !


مهر حبيبتى


بينى وبينك حبيبتى قد خطوة 
تبعدنى خطوة 
تقربنى خطوة 
المهر غالى 
و الثورة صعبة
و السما على بختنا بتغيم 
الحلم صعب .. بس يستاهل 
وده حلم ايه ده اللى تحقيقه بالساهل 
لبست البدلة 
وبتمم على حاجتى 
البطاقة مكانها
و دى قصيدتى
و القلب مكانه
مهر حبيبتى
وسلمية مكانها 
فى الجيب اليمين 
و النهاردة ؟؟
تمام خمسة و عشرين 
ودول خميرة و خل .. ضد مدفع الجنود
وده شال حبيبتى 
حضر معايا الضرب كله 
ودول شهود
امام الجامع و القسيس
وشعاع نور من عين حرارة
آخر بصيص
متبت عليه فى ايديا 
اخدت نفس عمييييق 
ونزلت !

لما يوم قلت بحبك 
رديتى كدااب 
لو بتحبنى بصحيح اثبت 
تقدر تدفع مهرى ؟
و تطلبنى فى التحرير ؟؟
اثبت انك حر مش جبان 
اثبت انك من اهل الميدان 
فى عز الضرب تنزل تطالب بالتغيير
اثبت انك مش اونطجى
تقدر تعمل عشانى المستحيل 
تقدر تبقى دكتور
او شيخ ازهر بلطجى ؟؟
ماتسبش لحمى يتعرى
تنهشه كلاب المشير
النهاردة ابتسمت 
لما افتكرت ده الكلام 
انا و انتى ماشيين فى الزفة 
صوت جرس وصوت ادان 
وزغروطة من بنت سمرا 
كانت بتهتف ضد النظام
وانا وانتى فى وسط الزحمة 
حضنت ايديك فى ايديا 
اتقدم ارفع سلاحك 
نشن يا عسكرى دول بلطجية 
ابص فى عينيكى 
تتكسفى 
ابتسم و اطلب سماح 
اللوا بيقول اضرب 
والمؤدن بينادى حى على الفلاح 
تضمينى ليكى و بقوة 
قلبى يصرخ والطلقة جوه
بحبك


آخر نفس 
و الكون سكوت 
و انا جوه حضنك
مش بموت
المنادى بيغنى غنوة 
واللحن جديد
المجد لله فى الاعالى 
يا ايتها النفس المطمئنة 
المنادى بينشد آخر نشيد
وبينادى الجنة 
تستعد لاستقبال عاشق
دفع المهر وصبح شهيد

شاى بحليب - خريف



يُحس بالثقل على ذراعه الأيسر .. انفاس هادئة بالقرب من وجهه .. رائحه طفوليه معطرة تتسلل لأنفه

لم يعد هناك مجال للشك ..

 انه حفيده الاثير و قد اختار ان يوقظه بطريقته التقليديه

يصعد على كتفه الايسر و يستغرق فى تأمله  .. هذه هى طريقة الصغير فى ايقاظ جده

يلتفت الجد فى حنان الى حفيده و يداعب انفه الدقيق بأرنبة  أنفه الضخم

لطالما كانت هذه الحركة المفضلة لديه فى مداعبة من يحبهم ، ثم يأخذه فى حضنه الواسع


يعلم ان الطفل الصغير ينتظر استيقاظه بفارغ الصبر فقد وعده ليلا انهم سوف يخرجون فى الصباح الباكر بدون علم زوجته ليأكلا سويا المثلجات و التى تمنعها عن كليهما

لربما لم ينم الطفل منذ الفجر من فرط الاثارة و الترقب .. تحركا بهدوء لكيلا يوقظا الجدة التى ترفل فى النوم .. يرتدى الجد سريعا ملابسه و يطبع قبلة حانيه على جبين الجدة

يأخذ حفيده من يده ويتسللا فى هدوء



خمسة عقود كاملة تفصل الجد عن حفيده .. لكنهم الآن ينظرون الى بعضهم البعض و تتلألأ فى عينيهما نفس ابتسامة الاثارة و فرحة ان تختلس بضع لحظات من السعادة المُحرمة 


الخريف موسم الحب الدافئ ..

يتطلع الجد الى الشجر الذى ازدان بالورق الاصفر الجاف

 يداعب وجهه نسمات باردة فيحكم ربط الكوفيه حول رقبته  .. يستمع الى وقع خطواته على الورق المتساقط .. انه يعشق الخريف يرى فيه نفسه بين الدفء و الرياح المفاجئة


يحتضن الجد يدَ حفيده الرقيقة فى رفق .. يعلم  كم يشعر الصبى الصغير بالسعادة .. هو يعلم أيضا بحكم سنين عمره الستون التى حفرت تجاعيدها على وجهه ان افضل المتعة هى التى حُرِمتَ منها


ينظر الصغير الى جده ويتبسم .. كم تسعده فكرة المغامرة و السر المشترك الذى يحمله هو و جده بعيدا عن الناس ..

يعجبه دائما وصف جدته اياه بأنه نسخة من جده خاصة و هو يحمل نفس عينيه القويتين و الرفيقتين .. تمر بعض النسمات فيرى الاوراق الصغيرة تطير فى الهواء و تلتف حول نفسها ..  يتشبث بيد جده بقوة و يطمئن


انهما الآن يعبران الشارع يقع متجر المثلجات على بعد ناصيتين .. و كلما اقتربا كلما زاد احساسهما بالسعادة و الاثارة

يتقدمان عبر الرصيف يكاد الجد لولا المهابة يهرول جريا مسابقا حفيده لمحل المثلجات لكن وقاره يمنعه فيمسك بيد الصغير جيدا فالوقار لا يمنعه من ان يمنع الصغير ان يسبقه ينظران لبعضهما و يبتسمان ابتسامة ذات معنى

ينظران امامهما ليتوقف الجد فجأة ..

يتوقف الطفل رغما عنه نتيجة لتوقف الجد المفاجئ يندهش لكنه يرى جده يحدق فى سيدة كبيرة السن



يتوقف المشهد للحظات تتحول ملامح الدهشة على وجهى الجد و السيدة من الاندهاش الى الابتسام تمتد ايديهما للتصافح .. تتلامس التجاعيد فى كلتا اليدين ينظران لبعضهما .. هل حقا دارت بنا الحياة و السنون حتى اصبحنا هنا ؟؟

تبتسم عينى الجد فى سلام لقد مر وقت طويل

 تجيبه ايماءه خفيفة من رأس السيدة موافقة على كلامه


عينيها كما هى رغم مرور السنين مازالت شقيه تموج بالحركة و لا تهدأ ابدا .. ما تزال تلك الغمازتين تضئ و جهها كلما ابتسمت و تضفى على وجهها مرح لم يذبل

مازالت ملامح وجهه الهادئة تضئ  كلما ابتسم وقد اعطت التجاعيد وجهه وقارا كان يفتقده..عينيه البنيتان مازالتا كالبحر الهادئ لا تشف ابدا عما يدور بداخله و الاهم من وجهة نظرها مازالتا تستيطعان ابتلاع كل من ينظر اليهما


نسمات الخريف الباردة تلامس وجهيهما فى هدوء فتتهدل خصلة من شعره الفضى على جبينه و يتطاير وشاحها الابيض

يملآن صدرهما من النسمات المحيطة يغمضان اعينهما للحظات ..

ينتبهان ليديهما اللتين لا زالتا ممدودتين .. فيطلقان سراحهما


تحين منها التفاته للطفل الصغير فتداعب وجهه بأناملها وتمسح على رأسه .. تنحنى لتصبح فى مستواه وتنظر الى عينيه ثم الى عينى جده ..

 رباه .. نفس العينين

بدا و كأنما سرحت فيهما للحظات ثم عادت واقفة مرة اخرى


لطالما ادهشته عينيها الجريئتين اللتين تستطيعان التكلم دائما و قول اصعب الكلمات فضلا عن اقتحامك و اكتشاف ما بداخلك


-كانت تواجهه  وصوت فيروز يعلو كيفك انت ؟


تسلقتها عينيه و تجاوزتها للمكان الذى خرجت منه فالتفتت لترى الذى ينظر اليه .. ابتسم .. مازالت محتفظها بعادتها

ضحكت ضحكة صغيرة .. قالت : شاى بحليب :)

انها لا تبدأ يومها ابدا بدونه ابدا قد تظل طوال اليوم يداهمها الصداع لأنها لم تأخذ حصتها اليومية من ذلك المشروب السحرى


تعود نظراتها الجريئة لتهاجمه فيحبسها فى عينيه الهادئتين

تبحث عن اجابة لسؤال تعرف اجابته مسبقا ... حب واحد .. حياة واحدة لامرأة واحدة


ينظر الجد للطفل الذى بدأ يتململ .. انهم يؤخرونه عن متعته

يرفع عينيه اليها و يبتسم لأنها تفهمه


- شو بدى بالاولاد الله يخلى الولاد .. كيفك انت ؟


مازالت تغتنم اللحظة وتجد كل فى لحظة الفرصة التى لن تأتى ثانية ابدا .. مازالت مندفعه فى حبها و كراهيتها غضبها  و حنونها و قسوتها

ومازال هو يهب قلبه لامرأة واحدة يعشقها .. ومازال لم يغفر 


يتحرك الموقف المرتبك يمسك الطفل يد جده و يشده للأمام ليتقدما ينظر الجد للسيدة نظرة معتذره عليه ان يوصل الطفل

تبتسم ابتسامه مغتصبه و تلوح بيدها

يسيرين مفترقين


لقد تحققت نبؤته و تلاقيا فى خريف العمر

لقد تحققت مخاوفها ولم يلتقيا



بترجع عراسي رغم العيال و الناس

إنتا الاساسي و بحبك بالأساس

بحبك انت

ملا انت



أحمد فارس

27/6/2012

شاى بحليب


                                          الصورة مأخوذة عن صورة غلاف ديوان شاى بلبن لهديل عبد السلام
الصباح
بداية اليوم .. و مُبتدئ كل خير على وجه الأرض
 تبدأ اشعة الشمس فى التسلل للبيت رويدا رويدا من كل الزوايا
يصل اول شعاع لوجهها .. يداعب انفها برفق فتستيقظ وهى مبتسمة ..
ترتفع اذرعتها فى الهواء محلقة لتلامس باقى الاشعة فتمنحها احساسا رائعا بالدفء و الطمأنينة
تغمض عينيها و تتمتم بآيات الحمد
تتهيأ للصلاة ترفع يديها لما خلف أذنها و تقف فى خشوع بين يدى خالقها ..
تسأله ان يحفظ زوجها و أولادها و بيتها
تنهى صلاتها و تبدأ بإيقاظى
بعينين نصف نائمتين اتطلع لوجهها المشرق تلتقطُ يدىَّ الصغيرتين بين كفيها الرقيقتين و تقبلهما فأبتسم واحتضنها
تشير الى بحزم باسم الى الاسراع حتى لا اتأخر على المدرسة ، اتكاسل طمعا فى قبلة منها لكنها تأخذنى بين ذراعيها و تحملنى حتى الحمام
علىّ ان اسرع حقا كى لا افوت طقسى اليومى الاهم .. اغسل وجهى و اتوضأ سريعا اقف على سجادة الصلاة و اصلى ثم اسرع بالركض على المطبخ لمتابعة طقسى الأهم

أكاد احفظ خطوات امى داخل المطبخ ... الآن ستضع المربى و القشدة فى الأطباق ثم تقلب البيض على الموقد ، نعم الآن تتحرك لإخراج الجبنة  المحببة لدىَّ ولدى أبى .. لكنه لا يأكل منها كالمعتاد فهو يخرج من البيت لعمله قبل ان استيقظ  بعد ان يطبع قبلة على جبينى و جبين أمى
الآن و اخيرا اهم طقس من طقوس يومى .. أمى تحمل البراد بحرص ..
تنظر الى فتبتسم
انها تعلم كم هو مهم هذا الطقس بالنسبة الى ..
اقترب منها كى ارى بشكل اوضح .. مازالت منضدة الطعام عالية حتى بعدما زاد طولى عشرة سنتيمترات اجازة هذا العام
فى الحقيقة هذا لا يهم ، امى قالت لى انى اذا اكلت كل شطائرى فسأصبح يوما ما فى مثل طولها و ارى كل شئ بوضوح
انا أكل جيدا هذه الايام و الاجازة القادمة سوف يزيد طولى مترا كاملا
تصب امى الماء الساخن فى الكوب الزجاجى بحرص .. الآن اراها ذرات السكر و الشاى وهى ترتفع و تتمازج كما  لو كانت تتعانق و تتحضن كل واحدة الأخرى
يرتفع البحر البنى المحمر كموج الاسكندرية من اسفل الكوب الى اعلاه ليغمر ثلث الكوب بأكمله ويذوب بداخله السكر فلا اكاد اراه
انظر الى عينى امى الصافتين اجدها  تراقب نظراتى للكوب و الشغف اللذى فى عينى بحب و حنان كبيرين
يحمر وجهى من رؤيتها وهى تراقبنى تتسع ابتسامتها لتخبرنى بطريقة مسرحية ان العرض الحقيقى لم يبدأ بعد
امى تعلم جيدا انى افضل ان يكون كوبى ثلثيه حليب  و الثلث الآخر ممتلئ بالشاى
لكنها تعلم اكثر كم اعشق ان ارى الحليب و هو يغوص فى قلب الشاى
تمسك امى بوعاء الحليب
اراه على قمة الوعاء متأهبا يفرد ذراعيه و يغمض عينيه و يقفز
يدور فى الهواء عدة دورات بخفة عجيبة
يدهشنى لونه الابيض ناصع البياض الذى يحافظ عليه دوما فى كل يوم
يضم رأسه الى قدميه بحركه خلفية مرنة و يغوص فى قلب  البحر البنى  المحمر بإنسيابية  ليأخذ منحنى لأسفل ثم يحتضن و يمتزج بالبحر تماما
مازالت عيناى مفتوحتين عن آخرهما
هذا هوطقسى اليومى .. تشير امى الى لقد حان الوقت كى ارتدى ملابسى ريثما تعد لى الشطائر
 أعود سريعا لأستمتع بفطورى معاها و اشرب مشروبى الاسطورى
الشاى بالحليب

ظل الشاى بحليب هو مشروبى الاسطورى الأول حتى وفاة والدتى و حدوث ما حدث
ماذا حدث ؟؟
لم احكه بعد ؟؟
لهذا قصة أخرى


أحمد فارس
16-6-2012